من المهندس المعماري. متحف سليمان غوغنهايم Solomon R. Guggenheim هو آخر مشروع كبير قد صممه وبناه المهندس المعماري الأمريكي الشهير فرانك لويد رايت Frank Lloyd Wright وكان ذلك بين عام 1943 حتى افتتاحه للجمهور في 1956، أي بعد ستة أشهر من وفاته؛ مما يجعله أحد أطول أعماله المنفذة ومن ضمن أشهرمشاريعه. متناقض تماما مع التخطيط الصارم لمدينة مانهاتن, المنحنيات العضوية للمتحف هو معلم مألوف لكل محبي الفن, الزوار والمارة على حد سواء.
..........
المعماري: فرانك لويد رايت Frank Lloyd Wright
المعماري: فرانك لويد رايت Frank Lloyd Wright
الموقع:
5th Ave, Brooklyn, New York, USA
تاريخ المشروع: 1959
اعداد: م. زاهر عثمان Arch. Zaher Othman
..........
..........
السطح الخارجي لمتحف غوغنهايم عبارة عن اسطوانات بيضاء من الخرسانة المسلحة مكدسة فوق بعضها وكأنها تلولب نحو السماء. منحنيات المتحف مثيرة من الخارج. ومع ذلك, فإن لها تأثير أكثر ذهولا من الداخل؛ رايت اقترح "مسافة واحدة كبيرة على أرضية مستمرة"، وقد نجح في تجسيد مفهومه.
مخطط
عند المشي في الداخل، أول ما يراه الزائر هو الفناء الضخم، والذي يرتفع 28 متر حتى يصل إلى قبة زجاجية واسعة. على جوانب الفناء منحدر يلتف صعودا ستة طوابق لأكثر من ربع ميل, وهذا ما يسمح لطابق أن يتدفق فوق الآخر. المنحدر أيضا يخلق مسار يتأمل فيه الزائر القطع الفنية والمعروضة على طول الجدران وهي تتصاعد لتلامس السماء.
تصميم المتحف كطابق واحد مستمر بمنحدرات يطل على الفناء المفتوح كذلك سمح لتفاعل الناس وهم على مستويات مختلفة, مما يعزز التصميم عند المقطع الأفقي.
مقطع
على الرغم من أن المساحة داخل المبنى مهيبة بحيث لا يمكن انكارها والمبنى نفسه نصبي, إلا أنه لم يكن ناجحا تماما من حيث الأداء. ففي الداخل, كان القصد من الجدران المنحنية تعليق اللوحات عليها وهي تميل إلى الوراء "مثل لوحة رسام". لكن ذلك لم يكن ناجحا بسبب تقعر الجدران؛ هكذا قبل فتح المتحف, قام 21 فنان بتوقيع خطاب يحتجون على عرض أعمالهم في هذه المساحة.
ويرى العديد من النقاد أيضا أن البناء يتنافس مع نفس العمل الفني الذي يهدف لعرضه, وهي مشكلة أخذها مدير المتحف جيمس جونسون James Johnson على محمل الجد، وقال: "بدون شك أن المساحات الداخلية لهذا المتحف هي الأكثر اثارة معماريا في البلد، ولكن عملي هو عرض المجموعة الفنية الرائعة التي يحويه بأحلى حُلّة". بالإضافة, كان لرايت مشكلة مع مديري التخطيط بمانهاتن والذين جادلا معه بخصوص المشاكل الإنشائية, مثل القبة الزجاجية التي كان لابد من تقليص حجمها واعادة تصميمها حتى تشمل أضلع خرسانية التي هي امتداد للدعائم الخارجية المتسترة على الجدران الخارجية.
في عام 1992 شيّدت توسعة للمتحف والتي تم تصميمها من قبل المكتب المعماري غواثمي سيجل وشركاءه Gwathmey Seignel & Associates Architects وفق رؤية رايت الأصلية. المهندسون المعماريون قاموا بتحليل رسومات رايت الأصلية ومن أفكاره أنشأؤا برج مكسو بالحجر الجيري يتكون من 10 طوابق بجدران مسطحة من الداخل مما جعله ملاءما أكثر لعرض اللوحات الفنية.
بين عامي 2005-2008 تم تحديث الواجهة الخارجية لمتحف غوغنهايم، حيث تم ازالة احدى عشر طبقة من الطلاء عن السطح الأصلي والذي أظهر العديد من الشقوق لأسباب مناخية. أدّى هذا الإكتشاف إلى ثورة علمية في اختبار مواد اصلاح محتملة، وكذلك ترميم الواجهة الخارجية.
على الرغم من رأي النقاد, ليس هناك شك في أن تصميم رايت لمتحف غوغنهايم يوفر حرية مكانية التي كانت أسلوبه والفريد من نوعه. استغرق الأمر رايت 700 رسمة مبدئية وست مجموعات من الرسومات التنفيذية لتحويل رؤيته إلى مجسم استثنائي رائع من مبنى يطل على سينترال بارك Central Park، وذلك في أقل تقدير ينبغي الإعتراف بأنه من أجمل مساحات النمط العالمي International Style في العمارة.
هذا المبنى كان جزء من دليل المدينة المعمارية: نيو يورك.
..........
المصادر:
المصادر:
http://www.time.com/ and Knight, Caroline, Frank Lloyd Wright. Parragon Publishing, 2005. Print
الصور:
Courtesy of Creative Commons - Flickr
..........
..........