السبت، 23 أبريل 2016

قصر فرساي

"شاتو دي فرساي" أهم القصور الملكية في فرنسا ويقع في فيرساي التي تبعد 25 كيلومتراً غرب وسط مدينة باريس.

بأمر من لويس الثالث عشر العام 1624 بدأ العمل بمنزل صغير للصيد على تل قريب من قرية فيرساي الشهيرة بوفرة الصيد في غاباتها. ومنذ هذا التاريخ، بدأت مسيرة هذا القصر في التاريخ والعالم الذي تغير كثيرا من داخل هذا القصر!

في فترة حكم لويس الرابع عشر شيد القصر محل المنزل في فيرساي في 1682. وانتقلت الحكومة الملكية إليه من باريس وظل القصر مقر الإقامة الملكية حتى اضطرت الأسرة الحاكمة إلى العودة إلى العاصمة في عام 1789. إلا أنه ظل رمءاً ومركزاً لتداول شؤون السلطة في العهد القديم بفرنسا. كما صار مرزا للحكم الملكي المطلق من قبل لويس الرابع عشر المسمى بملك الشمس. وبعد 100 عام سكنه ملك آخر وهو الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري أنطوانيت اللذان أجبرتهما الثورة الفرنسية في عام 1789 على مغادرة القصر، ومن ثم تم إعدامهما بالمقصلة أو "سكين الجيلاتين".
كثير من المواقف التاريخية تمت بالقصر، فقد تأسس الرايخ الألماني الثاني في قاعة المرايا في قصر فيرساي بعد أن أعلن الملك البروسي فيلهلم الأول قيصراً للإمبراطورية الألمانية في 18 كانون الثاني 1871 بعد الإنتصار السريع للقوات الألمانية في الحرب مع فرنسا. 

يعد قصر فيرساي أشهر بناء في الفن الكلاسيكي الفرنسي ومن أشهر القصور الفرنسية التي تشهد على روعة المعمار الفرنسي. تمتد واجهة القصر الرئيسية نحو 80 متراً بينما تمتد حديقة القصر على مساحة شاسعة "80 هكتار"، ويتكون القصر من عدة مبان متقابلة ومطلة على ساحة في الوسط، والقصر نفسه يتكون من ثلاث طوابق، ويغلب الذهب على أغلب قطع الأثاث والأسقف فيه. وفي الماضي كان يسكنه ما يقارب 20 ألف شخص من الملك والأسر الحاكمة والحاشية والخدم والحرس الملكي.

المصدر: مجلة طيران ناس - العدد 16